يمكن تحسين الوصول إلى الرعاية الشاملة لمشكلات الصحة النفسية الشائعة الناتجة عن التعرض لمحنة ما، من خلال تطوير تدخلات قابلة للتطوير وتنفيذها وتقييمها. توجد فجوة كبيرة، كما تشير منظمة الصحة العالمية في دليل “برنامج رأب الفجوة في الصحة النفسية”، بين انتشار مشكلات الصحة النفسية وتوافر واستخدام الخدمات المثبتة بالبراهين في غالبية المجتمعات في العالم.

لذلك، في المجتمعات المتأثرة بمحن والتي تكبر فيها هذه الفجوة تبرز الحاجة القوية إلى التدخلات متدنية الحدة. والمجتمعات التي تواجه أعلى مستويات من الأحداث التي تسبب المحن هي تلك المجتمعات التي تحظى بأنظمة رعاية الصحة النفسية الأقل تطورا وبأكبر عدد من العوائق التي تمنع الناس من الوصول إلى الخدمات المتوافرة.

تتضمن العوائق بنى تحتية صحية أقل نموا ومتضررة، توافر محدود للمختصين و الفقر. على الرغم من أن هذه المسائل قد تعيق الناس من الوصول إلى خدمات الرعاية إلا أن المحن غالبا ما تفاقم هذه التحديات. عندئذ يمكن لهذه التحديات أن تشتد وتسوء وبالتالي تجعل الوصول إلى الخدمات صعب المنال لغالبية الناس.

وفي السنوات الأخيرة، وُجد أن عدد كبير من التدخلات متدنية الحدة فعّالة للأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من الضغط النفسية والاكتئاب و القلق. على الرغم من أن هذا العمل قد طوُّر في دول مرتفعة الدخل إلا أنه يوجد اندفاع لتطوير واختبار تدخلات مماثلة في الدول منخفضة الدخل.